الفصل 81 من ED.

الفصل 81: قوة إرادة الملك (1).

 "الملك لحقا مرعب ولا يمكن مضاهاته........"                   

  بعد رؤية قطعة الورق كلمة 'العفو' الموجودة فيها، فإن تعابير الجميع قد تغيرت وخصوصا الذين كانوا يشاهدون من بعيد.                

 "قوة الملك حقا لا يمكن تخيلها."                        

  ففقط هذه الكلمة التي تحوي طاقته يمكنها خنق نبيل ملكي مثل القائد الأول إلى درجة أنه قد فقد التحكم في جسده. لذلك فإنه بالتأكيد قوة الملك الكاملة لا يمكن تخيلها. أما التلاميذ من طائفة البخور المطهرة قد أصبحت تعابيرهم خائفة للغاية.                           

  "غو تي شو، الأمر الملكي أمام أعينك الأن، لذلك فإنه ومن الأفضل لك أن تطلق صراحهما."                       

زي شان هو بدأ بالتكلم بغرور كون الطاولة قد إنقلبت الأن بإستخدام أمر الملك.                   

 القائد الأول نظر إلى الأمر وهو يحس بالقوة الموجودة في تلك الكلمة لمدة طويلة قبل أن يهز رأسه ويقول:                   

"دونغ لونغ وزهان هو قد حاولا تدمير طائفتي. حتى أمر الملك لن ينقذهما. نفذوا الحكم."                                  

بعد سماع كلمات القائد الأول، فإن تعابير زي شان هو قد تغيرت تماما إلى تعبير بشع قبل أن يبدأ بالصراخ من جديد:                

  "غو تي شو، لا ترتكب هذا الخطأ. فلو عارضت أمر الملك فإن هذا سيجلب كارثة لا يمكنك تخيلها على طائفتك."                 

   ولكن القائد الأول تجاهله تماما وصرخ من جديد:           

    "نفذوا الحكم."           

      "حسنا، توقف............"            

     بعد رؤية أن القائد الأول لم يرد التراجع، فإن زي شان هو لم يملك أي خيار سوى أن يطلب منه التوقف بتعبير سيء على وجهه، فلو حقا قام القائد الأول الأن بتجاهله وإعدامهما فإن هذا لن يعني فقط بأنه قد فشل في مهمته، بل الأكثر من هذا سيكون هو أنه قد سمح بتجاهل أمر الملك الذي منح إليه. لذلك فإنه لم يملك أي خيار سوى التفاوض الأن.                  

  "غو تي شو، إسمح لي بأخذ دونغ لونغ وزهان هو معي، وفي المقابل عندما يفتح الكهف المسكون بالشر فإننا سنمح لكم بالدخول."                        

  وبعد سماع كلماته، فإن القائد الأول بدأ بالتردد، فالكهف المسكون بالشر لمهم جدا لأي طائفة، وخصوصا طائفتهم، لذلك فإنه إلتفت إلى لي تشي يي ليطالب برأيه.                   

   بينما لي تشي يي إبتسم بتعبير كسول على وجهه وكأنه كان على وشك أن يغط عليه النوم:                    

"الكهف المسكون بالشر كانت منطقة خاصة بطائفتنا منذ الأزل، لذلك فلما سنحتاج إلى إذن حشرة مثلكم للدخول؟ نفذوا الحكم حالا."                    

 بعد سماع كلمات لي تشي يي، فإن زي شان هو أدرك أن التفاوض لن ينفع لذلك فإنه قد إنتقل إلى التهديد وقام برفع الأمر وهو يصرخ:                       

"أيها الطفل، يجب عليك أن تعرف خطورة الموقف. فالأمر الملكي أمامك هنا، ولو تجرأت على معارضته، فإن جميع الطوائف في المملكة ستتجمع وتهاجم طائفتكم حالا."              

  "أيها الغبي، كيف لك أن تتجرأ على تهديدي بمجرد قطعة ورق؟"                 

  لي تشي يي قام بالعبوس قليلا وإستدعاء القيثارة العتيقة، وفور ظهورها في يديه فإنه قام بتحريك أصابعه عليها قليلا.                             

 "زهانغ........"                  

 وفي اللحظة التي صدر فيها صوت القيثارة، فإن من داخل الطائفة، وبالتحديد من داخل قصر الأشباح، سيف مصنوع من طاقة الإمبراطور إتجه إلى زي شان هو بسرعة فائقة، وقبل أن يستطيع زي شان هو التحرك، فإن السيف قد إخترق قطعة الورق التي تحمل أمرك الملك محطما الورقة بأكملها قبل أن يختفي السيف بعد أن حقق هدفه.                   

وفي نفس الوقت، فإن جميع المشاهدين من بعيد بدأوا بالتراجع إلى الوراء. فتحطيم أمر الملك لأكبر إهانة يمكن لأي ملك أن يتلقاها.                      

   ولكن وفي اللحظة التي تحطمت فيه الورقة، صوت طبل صغير صدر قبل أن تعود الورقة إلى شكلها الأصلي، وفي نفس الوقت فإن قوانين العالم بدأت بالإحاطة بتلك الورقة مغطيت إياها بضوء ساطع، وفور إختفاء الضوء الساطع فإن في مكان الورقة ظهر رجل ذي حجم هائل وهالة ملكية لا يمكن حتى النظر إليها مباشرة.                  

وتحت هالة قوة ذلك الشخص فإنه حتى القائد الاول سقط إلى الأرض فاقدا القوة في كامل جسده.                 

"إرادة الملك........."                  

بعد رؤية ذلك الرجل في السماء، فإن تعابير الجميع قد تغيرت تماما، وحتى الذين كانوا بعيدين للغاية فإنهم أحسوا بهالة ذلك الرجل التي لا يمكن معارضتها أو فعل أي شيء في حضرتها.               

     الرجل المكون من طاقة إرادة الملك قام بفتح أعينه وكأنها أعين حقيقية قبل أن ينظر إلى لي تشي يي ويصرخ بغضب:                

 "عقوبة تجرأك على إهانتي هي الموت."                     

  وفور الإنتهاء من صرخته فإن الرجل قام بإلقاء ضربة هائلة بإستخدام يده في إتجاه لي تشي يي. وتحت قوة تلك الضربة فإنه حتى الشمس والنجوم في السماء بدأت بالإرتجاف وكأنها على وشك السقوط من السماء.                     

وحتى القائد الاول قد أصبح وجهه شاحبا، وحتى لي شوانغ يان لم تستطع التحرك تحت قوة هذه الضربة المحطمة بالرغم من رغبتها في مساعدة لي تشي يي.                

  "إنقلع......"            

  نظرت لي تشي يي أصبحت جادة بعض الشيء ولم يقم بأي شيء سوى قول تلك الكلمة دون أن يتحرك من مكانه على الإطلاق.                      

 وفي اللحظة التي كان الضربة على وشك أن تصل فيها إلى لي تشي يي، فإن يدا عملاقة قد نزلت من السماء وكأنها يد الإله بقوة وحجم يكفيان لتحطيم العوالم بأكملها، وبإستخدام قوة صغيرة اليد العملاقة حطمت ضربة إرادة الملك بسهولة، وبعد رؤية أن ضربته قد تم تحطيمها بسهولة تامة، فإن إرادة الملك إلتفت وبدأ بالهرب بسرعة والخوف يملأ وجهه، ولكن اليد العملاقة أمسكت به بسهولة وبإستخدام أقل كمية من القوة فإن اليد العملاقة حطمت إرادة الملك بسهولة إلى أجزاء صغيرة قبل أن تختفي اليد العملاقة مجددا وكأنها لم تكن هناك على الإطلاق.                     

 كل هذا حدث بسرعة فائقة لدرجة أنه لم يرى سوى القليل من الأشخاص ظهور تلك اليد العملاقة من السماء وتحطيمها لإرادة الملك قبل أن تختفي مرة أخرى وبسرعة.                   

     وفي نفس الوقت، وفي حلبة القتال الخاصة بطائفة بوابة القديس الشيطاني التاسع، فإن واحدا من تماثيل الصخر كان قد سبق وفتح عيناه وفي نفس الوقت فإن يدا من يداه كان مرفوعة إلى السماء مخترقة الزمان والمكان بنفسيهما عابرة ملايين الأميال واصلت إلى طائفة البخور المطهرة.                

 هذه اليد من تمثال واحد قد إستطاعت تحطيم المكان والزمان عبر ملايين الأميال بسهولة واصلة إلى طائفة البخور المطهرة ليحطم بها إرادة الملك بسهولة تامة. فحتى قوة الملك التي لا يمكن تخيلها هي شيء لا يمكن مقارنته مع يد هذا التمثال الحجري.                       

  أما بالنسبة للي شوانغ يان التي كانت واقفة بجنب لي تشي يي فإن تعابيرها قد تغير كليا، لأنها كانت واحدة من القلائل الذين رأوا ظهور تلك اليد العملاقة، والأكر من هذا هو أنها تعرف من هو صاحب هذه اليد.                

فلي شوانغ يان قد سمع سابقا من معلمها لون رين بشأن  حماتهم الطائفيين، ولكانها لم تعرف درجة قوة تلك التماثيل التي تركها لهم مؤسسهم لحمياتهم، ولكن اليوم فإنها قد رأت القوة المرعبة لواحد من هذه التماثيل، وفي نفس الوقت فإنها أدركت السبب الذي جعل معلمها يحترم لي تشي يي كثيرا، فتحت قوة هذه اليد لا يهم إن كان الشخص نبيلا ملكيا أو حتى ملكا سماويا، فتحت قوتها الجميع حشرة من السهل تحطيمها.                      

 وفي هذه اللحظة، الجميع لم يجد ما يقوله، فبالرغم من أن القليل قد رأوا ظهور اليد إلا أن الجميع قد رأوا تحطم إرادة الملك، ولكن من يمكنه تحطيم إرادة الملك التي خاف منها الجميع.                 

 "مجرد ملك عادي ويتجرأ على الوقوف في طريقي؟ وحتى ولو كنت إمبراطورا فإن هذا لا يعني أنك تملك ما يؤهلك لتقف في طريقي."                 

بعد رؤية إرادة الملك وكيف أن يد التمثال قد حطمتها، فإن لي تشي يي لم يعر هذا الأمر أي أهمية وإلتفت إلى التلميذان الواقفان أمام دونغ لونغ زهان هو والمكلفان بإعدامهما:             

  "نفذوا الحكم."              

  التلميذان إستعادا رباطة جأشهما وقاما برفع سيفاهما قبل أن يقوما بقطع رأسي دونغ لونغ زهان هو منهيا حياتهما.            

  وبعد رؤية هذا فإن لي تشي يي إبتسم قليلا قبل أن يقوم بأخذ رأسي دونغ لونغ وزهان هو ويضعها في صندوق صغير ويقدمهما لزي شان هو ويقول:                  

  "أنا أريدك أن توصل رسلة وحيدة لطائفتك: ترجعوا الأن وسأنسى كل ما حدث سابقا وسأسامحكم، ولكن ولو تجرأتم على مهاجمتي أو أي شخص تحت حمايتي فإنني سأمحوا طائفتكم من على وجه هذه الأرض."                   

وبعد قول هذا فإن لي تشي يي إلتفت وبدأ بالمغادرة وكأن جميع ما حدث الأن ليس مهما على الإطلاق.                 

وبالرغم من غضب زي شان هو إلا أنه لم يتجرأ على البقاء هنا وخصوصا بعد رؤية تلك اليد العملاقة وهي تحطم إرادة الملك بتلك السهولة، لذلك فإنه قد بدأ بالهرب بسرعة وهو يحمل الصندوق الذي أعطاه إياه لي تشي يي.     

 وفي نفس اللحظة التي تحطمت فيه إرادة الملك، في عاصمة المملكة وفي الغرفة الملكية، فإن رجلا مشابها تماما لإرادة الملك التي تحطمت قد بدأ بالإرتجاف م شدة الألم ليقف بعدها من على كرسيه بسرعة فائقة.                      

وفور نهوضه فإنه بدأ بالتحديق في إتجاه طائفة البخور المطهرة وتعبير صدمة هائلة على وجهه. وعد مدة طويلة من الصمت فإنه بدأ بإسترجاع رباطة جأشه قليلا، فتحطيم الجسد الذي قام بصنعه بإستخدام إرادته لأمر ضار للغاية وخصوصا على قوته وبنية جسده، وبعد مدة طويلة من التفكير فإنه قام بمناداة الخادم الموجود خارج غرفته:                

  "إذهب وأخبر أنني أريد اللقاء مع عجوز طائفتنا......"             

    الملك هذه المرة قرر الإلتقاء مع جوز طائفة الإله السماوي للحصول على نصيحته بشأن ما يفعله لأن ما حدث قبل قليل لأمر لم يتخيل حدوثه على الإطلاق.                        

    يد حجرية قد إخترقت الزمان والمكان واصلتا إلى طائفة البخور المطهرة لتحطم بعد ذلك إرادة الملك. هذا الأمر تم تبليغه إلى ملك الشياطين لون ري، وبعد سماعه هذا فإن تعابيره قد تغيرت تماما. وبعد مدة قصيرة فإنه إستدعى جميع القادة من أجل إجتماع ليناقشوا فيه ما حدث.            

   "لقد حصلت على تأكيد أن التقرير الذي يفيد أن يد تمثال حجري قد حطمت إرادة ملك المملكة الجوهرية لحقيقي تماما وأن ذلك قد حدث حقا."             

    صوت لون ري بدأ بالصدور من جديد بالرغم من أن جسده ليس متواجدا مع القادة.                   

      بعد سماع هذا، فإن جميع القادة كانوا مصدومين للغاية، وبعد صمت طويل فإن قائد من القادة قال:               

  "لي تشي يي بالتأكيد قام بتفعيل التمثال."              

  هذا أمر أدركه الجميع، لأنهم متأكدون أنه لا يوجد شخص أخر من غير لي تشي يي بالقدرة على تفعيل تماثيل الحجر العظيمة.             

   وبعد مدة قصيرة من الصمت، قائد من القادة بدأ بالتكلم:                   

   "هنالك على الأقل ملايين الأميال بين طائفتنا وطائفة البخور المطهرة، فالبعد بين طائفتنا كبير للغاية وهنالك عدة دول بيننا، ولكن هذه اليد من التمثال الحجري قد إستطعت تحطيم الزمان والمكان وإختراق الفضاء بسرعة فائقة لدرجة أنه قد وصل غلى طائفة البخور المطهرة في غمضة عين، وحتى وبعد فعل هذا الأمر الذي بالتأكيد إستهلك كما لا يمكن تخيله من الطاقة والقوة، فإن اليد إستطاعت تحطيم إرادة ملك الجوهرة السماوية بسهولة تامة."                       

 القائد توقف قليلا قبل أن يواصل كلامه وتعبير خوف على وجهه:              

"ما هي درجة قوة تلك التماثيل ليقدر على فعل أمر مثل هذا بهذه السهولة؟"                 

  القادة بأكملهم بدأوا بإنتظار سماع جواب ملك الشياطين لون ري، فهذه الدرجة من القوة لأمر مخيف للغاية، فحتى قديس عالمي ما كان ليقدر على فعل هذا لأمر بهذه الدرجة من السهولة.                

     ولكن ملك الشياطين لون ري لم يجب على سؤالهم وبدأ بالتكلم:             

 "لقد حان الوقت لكي نتدخل لكي نصلح العلاقة بين طائفة البخور المطهرة وطائفة الإله السماوي."                     

بعد سماع كلماته، فإن القادة بأكملهم لم يجدوا ما يقولونه من شدة الصدمة، وبعد صمت طويل قائد من القادة بدأ بالصراخ:                 

  "يا جلالتك، طائفة الإله السماوي وطائفة البخور المطهرة لعدوان لدودين. بالإضافة إلى أنني متأكد أن الجميع يعرف أن طائفة الإله السماوي مازلت تملك الرغبة في تحطيم طائفة البخور المطهرة حتى إلى يومنا هذا، لذلك فإنني أخاف أنه لو تدخلنا فإننا سنصبح أعدائا مع طائفة الإله السماوي."            

-------------------------------

الفصل الثاني والأخير لليوم فللأسف فإن إنشغالي في عملي قد عاد ولن أتفرغ إلا بعد يوم الأربعاء أو الخميس لذلك فإن فصول الغد ستتأخر إلى المساء وشكرا على دعمكم.

وبالمناسبة وأخيرا رواية صينية ستحصل على أنمي وهي واحدة من مفضلاتي وهي رواية The Avatars king مما يمنحنا أملا أنه ربما رويات صينية أخرى ستحصل على أنمي قريبا.

ولمن يريد مشاهدة إعلان الأنمي لها فهذا هو الرابط.

TL: Jaouad Azzouzi