الفصل 68 من ED.

الفصل 68:  تقنية شموس اليانغ العشرة (2).

"إنه من الممكن لنا إختبار هذا الأمر."               

  

في هذه اللحظة، القائد وو، أصغر القادة بدأ بالتكلم:          

  

"يجب علينا ترك لي تشي يي يتدرب على تقنية مثل تقنية حركات الكون بينغ الستة الصغيرة ونرى إن كان سينجح في إستدعاء ذلك العجوز الذي يتحدث عنه، فلو نجح فإننا سنحصل على تقنية من مستوى الإمبراطور وهذا سيكون إثبات على ما قام به"                      

القائد كيان قام بإيماء رأسه قبل أن يقول:                 

"هذه الطريقة جيدة جدا ويمكننا إستعمالها لإثبات صحة كلام لي تشي يي."               

  قصة لي تشي يي غريبة وسخيفة للغاية، ولكن في سخافة هذه القصة فإن القادة قد رأوا ضوء أمل، ضوء أمل لطائفتهم بالعودة مجددا إلى القمة.             

   فحاليا طائفة البخور المطهرة العتيقة في إنحدار مسمتر، وجميع الطوائف الكبيرة تراقبهم منتظرة لحظة تدمرهم تماما ليحصلوا على كل ما تبقى لديهم. ولك لو ما كان لي تشي يي يقوله هو الحقيقة وأن مؤسسهم مازال يهتم بشأن أمرهم فربما هنالك أمل من أجلهم.                 

 بعد التفكير بالأمر لمدة طويلة، القائد الثاني لم يجد طريقة لرفض ما قاله القادة لذلك فإنه قام بإيماء رأسه:              

 "أنا لا مانع لدي طالما أنه لن يرفض إثبات الأمر لنا."                 

"هل تمانع؟"                   

  القائد الأول بدأ بالتحديق إلى لي تشي يي وسؤاله بنبرة صوت جدية تماما. فبالرغم من أنه قد رأى مختلف الأشياء وللك فإنه لم يصدق في قصة لي تشي يي التي تتحدث عن التعلم في أحلامه، إلا أنه كان يأمل حدوث معجزة..... معجزة كافية لإعادة إحياء طائفتهم.                                  

"بالطبع، ولما سيكون لدي أي مانع؟"                

     لي تشي يي إبتسم قليلا وقال بهدوء تام وبدون أي إهتمام.               

   وبعد سماع كلماته فإن القادة بدأوا بمناقشة أي تقنية مشتقة من تقنية ات مستوى الإمبراطور ليعطوها للي تشي يي.                    

"أنا أعتقد أنه يجب علينا إعطاءه تقنية الغيمة البنفسجية، فالقائد وو يعلم بشأن هذه التقنية أكثر من أي شخص."                              

ففي الطائفة هنالك تقنية واحدة كاملة من مستوى الإمبراطور وهي تقنية حركات الكون بينغ الستة، بينما هنالك عدة تقنيات غير كاملة وأقوى تلك التقنيات هو تقنية الغيمة البنفسجية.                   

  ولكن بسبب كون هذه التقنيات غير كاملة فإن القادة لم يتجرأوا على التدرب بإستعمالها، فلو قاموا بخطئ واحد فقط فإنه سينتهي بهم الأمر أمواتا، لذلك فإن القادة لم يتدربوا على هذه التقنيات وإختاروا تقنيات أخرى.                        

 أما القائد وو فإنه في بداية مسيرة تدربه فإنه قد قرر التدرب على تقنية الغيمة البنفسجية أملا أن يتقنها ويستطيع إكمال تقنية الإمبراطور، تقنية شموس اليانغ الدوارة، ولكن وحتى بعد قرون من البحث فإنه لم يحقق أي تقدم ملحوظ ولذلك فإنه في النهاية لم يكن لديه أي خيار سوى التخلي عن هذا وإختيار تقنية أخرى.                    

   وبسبب تدرب القائد وو سابقا على تقنية الغيمة البنفسجية فإنهم قد قرروا إختيار هذه التقنية من أجل إختبار صحة كلام لي تشي يي.                          

   وبعد أخذ هذا القرار، لي تشي يي قد عاد إلى منزله على الجبل، بينما القادة قد أحاطوا بمنزله كي يراقبوه.                                  

فحتى القائد الثاني قد إنظم  إليهم، فبالرغم من كرهه الشديد للي تشي يي إلا أنه قد قرر نسيان ذلك مؤقتا من أجل خطته الجديدة.                   

بينما القادة قد أخبروا لي تشي يي بأنه لا يمكنه مغادرة منزله بعد إعطائه تقنية الغيمة البنفسجية.                          

 تقنية الغيمة البنفسجية هي مجرد جزء من تقنية شموس اليانغ العشرة. وهذه تقنية أخرى ذات قوة هائلة د صنعها مين، وبالرغم من أنها أضعف من تقنية حركات الكون بينغ الستة قليلا إلا أن قوتها مازالت هائلة للغاية.                  

 ولي تشي يي كان أكثر شخص يعرف حقيقة هذه التقنية بالإضافة لمين رين، ففي ذلك العام وأثناء واحدة من مغامراتهما في واحد من أراضي الدفن المحرمة، فإنهما رأيا عشر شموس هائلة وهي تدور في السماء، وبعد رؤية هذا المشهد فإن مين رين قد بدأ بصنع هذه التقنية بينما لي تشي يي قد ساعده في العملية.                     

وبالرغم من أن ذكريات لي تشي يي المتعلقة بهذه التقنية قد محيت بعد سباته الأخير، إلا أنه بعد إلقاء نظرة واحدة إلى تقنية الغيمة البنفسجية، فإن جميع ذكرياته المتعلقة بهذه التقنية قد بدأت بالعودة كليا.                  

  

لي تشي يي قد إستعاد تقنية شموس اليانغ العشرة الكاملة بعد بضع دقائق فقط، ولكنه لم يكن في عجلة لإخبار القادة، لذلك فإنه قد قرر أخذ راحته والبدأ بالتدرب وتقوية قوته.                        

وبسبب هذا فإن الأيام قد مرت بسرعة، وفي غمضة عين هر كامل قد مر ولي تشي يي يتدرب، بينما القادة يراقبون خارج منزله.                     

  وبالرغم من رغب القادة بحصول معجزة إلا أنه بعد شهر كامل من الإنتظار دون أي نتائج فإن قلبهم قد بدأ بالتغير وبدأوا بالشعور بالشك.              

وبسبب هذا فإن القائد الثاني قد بدأ بمحاولة قلب القادة مجددا على لي تشي يي:                 

"على حسب رأيي فإن ذلك الوغد يخدعنا فقط”

بينما القائد وو قام بالرد عليه بتعبير غاضب قليلا على وجهه:            

  

"أيها الأخ كاو، يبدوا أنك متسرع للغاية. والأكثر من هذا يبدوا أنك تريد موت لي تشي يي بأسرع وقت ممكن وكأن هنالك ما تحفيه."                           

بينما القائد الثاني قد أصبحت تعابيره سيئة بعد سماع ذلك وقال بتعبير أسود على وجهه:             

  "أيها الأخ وو، ما الذي تقصده بكلامك ذلك؟ فأنا كل ما أريده هو مصلحة طائفتنا...."              

    

"حسنا، حسنا، كفى شجارا."               

 وبعد رؤية أن الوضع قد بدأ بالتدهور، فإن القائد الأول تدخل وأسكت الإثنين ليعود القادة إلى الإنتظار من جديد.                                            

وأخيرا، وبعد ثلاثة شهور، لي تشي يي خرج من منزله وهو يقول بصوت متحمس على عكس تعابيره الهادئة:            

  "لقد حصلت عليها.......لقد حصلت عليها......"           

  

  "حقا؟"              

   بعد سماع كلماته، فإن جميع القادة قاموا بتجاهل مكانتهم والركض إلى لي تشي يي مثل أطفال صغار.        

   

لي تشي يي قام بإعطاء القائد الأول الورقة التي كتب علها التقنية منذ عدة أشهر وبدأ بالتكلم بهدوء تام:       

  

"أيها القائد، ذلك العجوز في أحلامي قد علمني هذه التقنية. هل هذه هي تقنة شموس ايانغ التي كنتم تتحدثون عنها؟"                    

القائد الأول بدأ بالنظر بتحمس إلى التقية، فحتى القائد الثاني كان متحمسا للغاية، بالرغم من أن سبب تحمسه كان مختلفا عن القادة الأخرين.                  

وبعد المقارنة التقنية التي أعطاهم إياها لي تشي يي مع التقنية الغير الكاملة الموجودة في طائفتهم، فإن تعابير جميع القادة أصبحت أكثر مصدومة:                 

  "ما قاله هو الحقيقة، هذه حقا هي النسخة الكاملة من تقنية شموس اليانغ العشرة."              

 والأكثر شخص مصدوما هو القائد وو فإنه كان يحلم فقط بالتدرب على هذه التقنية ولم يظن أبدا أنه سيحظى رؤية التقنية الكاملة في حياته هذه.                          

   "بالإضافة إلى أن هذه التقنية لا تحتوي فقط على طرق التدرب، بل على شروحات مفصلة كليا لمختلف أسرار التقنية، وهذا شيء فقط صانع التقنية، مؤسسنا، مين رين يستطيع تقديمها."                 

  بينما قائد أخر بدأ بالتكلم وهو على وشك البكاء:              

"إمبراطورنا الخالد مين رين مازال يهتم بأمرنا وقد قرر الإعتناء بطائفتنا مجددا وأرسل روجه لإنقاذنا."

الجميع كان مصدوما، وحتى القائد الثاني الذي شكك في كلمات لي تشي يي أكثر من أي شخص. فلو ما قاله حقيقة فإنه هنالك عدة أشياء يجب عليه أخذها بعين الإعتبار.                      

 وبعد مدة طويلة من الصدمة، القادة إستجمعوا رباطة جأشهم وإتجهوا لقاعة الطائفة العظيمة لعقد إجتماع مع لي تشي يي. وبعد رؤية تعابيره الهادئة تماما، لكن القادة بدأوا بالتصديق بقصته السخيفة، فبالرغم من سخافة القصة إلا أن القادة لم يهتموا فما حدث اليوم هو معجزة لا يمكن إنكارها ولا يهم ما الشرح خلف هذه المعجزة. بينما في قلوب القادة الخمسة، لي تشي يي أصبح أهم شخص في الطائفة وعاتق الطائفة قد أصبح في يديه فورا.                  

وبعد مدة من الصمت، القائد الأول قال ببطء:                  

 "بعد نقاش طويل مع القادة الأخرين، فإننا توصلنا إلى قرار أن ما قلت حقيقة وأنك قد تعلمت تقنية حركات الكون بينغ الستة في أحلامك ولم تقم بسرقتها. بالإضافة إلى أننا قد قررنا بالسماح لك بالتدرب على تقنية شموس اليانغ العشرة."                   

 بالرغم من العيش لأكثر من ألف سنة، إلا أن القائد الأول لم يستطع تقبل ما حدث اليوم كالواقع، فبالرغم من كل شيء فإن مين رين قد مات منذ مدة طويلة ولا يمكن أن يظهر في أحلام شخص ما مجددا. ولكن بالرغم من شكه الهائل في قصة لي تشي يي إلا أنه لم يرد قول أي شيء، فبالنسبة له مهما كان السر الحقيقي وراء لي تشي يي فإنه لم يرد معرفته طالما أن لي تشي يي سيعيد إحياء الطائفة من جديد.                           

بعد سماع كلمات القائد الأول، لي تشي يي لم يظهر أي تغيير في تعابيره وكأن كل شيء قد تم توقعه من الأول، وبعد مدة طويلة، لي تشي يي بدأ بالإبتسام والضحك قبل أن يقول وعيناه جادتين تماما:                  

 "لقد سمعت بأن تقنية شموس اليانغ العشرة مهمة للغاية بالنسبة لطائفتنا. واليوم فإنني قد قدمت النسخة الكاملة لطائفتنا، لذلك فإنني أعتقد بان هذه مساهمة هائلة بالنسبة للطائفة أليس كذلك؟"                      

رغبة لي تشي يي في الحصول على شيء ما كانت من ضمن توقعات القائد الأول، لذلك فإنه قام بإيماء رأسه والقول:                    

"نعم، بإمكانك القول بأنها مساهمة كبيرة."                   

  فتقنية من مستوى الإمبراطور لامر لا يقدر بأي ثمن بالنسبة لجميع الطوائف في العوالم التسعة.                  

لي تشي يي قال ببسمة صغيرة على وجهه:             

"إذا فإنني أريد طلب شيء منكم."                 

القادة بدأوا بالنظر إلى بعضهم البعض وليقوم القائد الاول بإيماء رأسه:               

 "طالما أن طلبك ليس مبالغ فيه وفي ضمن قدرة طائفتنا فإنني سأحرص على تحقيق رغبتك."                

  

"طلبي بسيط للغاية أيها القائد الأول، أنا أريدكم أن تسمحوا لهواي رين والحامي مو بالتدرب على تقنية شموس اليانغ العشرة."

-----------------------------------

فصل مباغث ومفاجئ لأنني أردتم مفاجئتكم.

المهم هذا هو الفصل الثالث لليوم وقد بدأت بالتفرغ شيئا ما في عملي لذلك توقعي عودتي إلى نشر أربع فصول كل يوم.

TL: Jaouad Azzouzi