الفصل 71 من ED.

الفصل 71: قصر الأشباح (1).

"بالإضافة إلى أنني قد سمعت بانه يوجد هنالك  أشباح."                  


هواي رين أخبر لي تشي يي بجدية تامة على وجهه.            

بينما ردة فعل لي تشي يي كانت مجرد الضحك:             

  "بالطبع فإنه يوجد هنالك أشباح، فكيف يمكن تسميته قصر الأشباح بدون تواجد الأشباح هناك؟"              
  
بعد رؤية أن لي تشي يي لم يظهر أي علامة قلق، فإن هواي رين قد بدأ يقلق أكثر:         
     "أيها الأخ الأكبر، أنا لا أمزح معك. فهنالك حقا أشباح هناك. ولو لم تصدقني فإنه بإمكانك سؤال معلمي."             
بعد سماع كلمات هواي رين، فالحامي مو هو الأخر قد قرر التدخل قليلا:                

 "قصر الأشباح مكان مخيف وكئيب للغاية، وبالرغم من أنه لم يمت أحد هناك، إلا أن القائد الأول قد تأذى كثيرا هناك. أما بالنسبة لمسألة تواجد الأشباح هناك، فإن هذا أمر لم يأكده أحد من قبل."            

     "أشباح هاه؟"        
  
     لي تشي يي تنهد قليلا بينما عيناه بدأتا بالتحديق إلى الماضي البعيد، وبعد مدة قصيرة إستعاد رباطة جأشه وقال:              

"لو حقا هنالك أشباح فإنني أريد اللقاء بهم، فما السبب الذي يجعلك تخاف من الأشباح؟"             

 وبعد قول ذلك فإن لي تشي يي إنفجر ضاحكا على نفسه.        
   
  أما هواي رين فإنه قد ظل صامتا وبدون أن يعلق على حس فكاهة أخيه الأكبر السيء. أما بالنسبة للأشباح، فإن ردة فعل الناس العاديين هي الهرب، ولكن لي تشي يي قد قال بأنه يريد الإلتقاء مع تلك الأشباح.                  

   وبسبب هذا فإن هواي رين أراد مواصلة تحذير لي تشي يي أكثر من هذا، ولكن بعد رؤية معلمه وهو يهز رأسه فإن هواي رين توقف عن التكلم. بينما الحامي مو لم يحاول إقناع لي تشي يي لانه متأكد أنه يملك هدفه للذهاب إلى قصر الأشباح.             

 وبعد مدة من التجهيزات، لي تشي يي إبتسم قليلا وقال:             

"لنذهب ونرى قصر الأشباح."           
  
 وهم يغادرون، فإن هواي رين لم يستطع التحمل أكثر من هذا وقد بدأ بتحذير لي تشي يي مجددا:             

"أيها الأخ الأكبر، لو إلتقيت بشبح هناك فلا تقل بأنني لم أحذرك. فهناك أشباح حقيقية في ذلك المكان."                   

 لي تشي يي إنفجر مجددا ضاحكا بعد سماع تذمر هواي رين الشبيه بتذمر زوجة قلقة.                      

  ومسألة إتجاه لي تشي يي إلى قصر الأشباح قد إنتشرت بسرعة النيران في الطائفة، ولكما ذكر قصر الأشباح، فإن جميع التلاميذ قد بدأوا بالإرتجاف من شدة الخوف. ليقول تلميذ وهو يرتجف:              

 "التدرب في قصر الأشباح؟ أنا لن أستطيع البقاء هنالك يوما واحدا فما أدراك عن التدرب هناك. فإنني سأفضل البقاء في الكهف المجمد على ذلك المكان."               

 تلميذ أخر هز رأسه وقال:            

 "أنا سوف أختار حتى غابة الظلام المسود على قصر الاشباح.''                       

  تلميذ أخر بدأ بالتكلم في تجمعهم:           

  "بالنسبة لقصر الأشباح، فإنه حتى الأخ دا دان يخاف منه."             

  ذلك التلميذ واصل كلامه:             

 "الأخ دا دان يعتبر كأكثر التلاميذ شجاعة في طائفتنا، وقبل خمس سنين فنه لم يصدق في الأساطير بشأن قصر الأشباح لذلك فإنه قد ذهب إلى هناك ليختبر شجاعته. وقبل شروق شمس اليوم التالي فإنه قد هرب من هناك وهو يصرخ من شدة الرعب، وقد سبق وبلل سرواله في داخل القصر."            

    "أيها الوغد الصغير، كيف تتجرأ على كشف ماضي؟"            

    تلميذ في منتصف عمره ظهر بجانب ذلك التلميذ وبدأ بالمزح معه ومن كلام التلاميذ فإنه هو لأخ دا دان الذين يتكلمون عنه.             

 وبالرغم من غرابة الجو بينهم، إلا أن تلميذ قد إستجمع شجاعته وسأل:    

"أيها الأخ، ما الذي حدث تلك الليلة؟ ما الذي حدث في ذلك المكان؟"                   

 التلميذ دا دان فكر بالسؤال قليلا قبل أن يجيب بجدية تامة:          
   "في قصر الأشباح هنالك عدة أشباح، أشباح مرعبة للغاية، بالرغم من أنني لا أعلم عددهم بالتحديد، إلا أنني متأكد أنهم أكثر من شبح واحد."            
    تلميذ أخر قام بسؤاله:       
  
  "ذهاب لي تشي يي ليتدرب في قصر لأشباح، كم تظن أنه سيظل هناك من الوقت أيها الأخ دان؟"                 
    
   تلميذ أخر رد على سؤال ذلك التلميذ:             

"على الأرجح لن يستطيع الصمود إلى الغد."           

 تلميذ أخر قاطع كلامه:          
   
 "على الأرجح لن يصمد سوى بضع دقائق بعد حلول الليل. فذلك المكان بالتأكيد بيس بمكان يستطيع شخص ما البقاء فيه."                 
وبعد هذا، نقاش حامي إنفجر بين التلاميذ، وبالرغم من كلامهم، إلا أنه في الحقيقة لم يعرف أي تلميذ بشكل مؤكد إن كان هنالك حقا أشباح في قصر الأشباح.                   

فكل ما يعرف التلاميذ بشأن ذلك المكان، هو أنه حتى الحماة خائفون من ذلك المكان، وأن القائد الأول قد دخل سابقا إلى ذلك أملا بإستخدام تقنية حركة الكون بينغ الستة لختم الهالة السوداء المحيطة بالقصر، ولكن بعد يوم واحد فإنه قد هرب من القصر وهو مصاب بمختلف الإصابات، بينما لم يستطع فعل أي شيء للهالة السوداء المحيطة بالقصر.                      

  ومنذ ذلك اليوم، فإنه لم يتجرأ أي تلميذ أو حامي على الدخول إى ذلك المكان، بالرغم من كون الطاقة الطبيعية هنالك جيدة نوعا ما.                   

  وفي هذا الوقت الحالي فإن الجبل الذي يتواجد عليه القصر كان محاطا بهالة رقيقة للغاية من السواد، بينما جميع الأشجار والزهور القريبة قد ماتت تماما وكل ما تبقى منها هو بعض الغصون.                   
   
 لي تشي يي وقف على قمة الجبل وبدأ بالنظر إلى المنظر أسفله والإحساس بالطاقة المتواجدة هنا، بينما تعابيره بدأت تصبح جدية قليلا، فالطاقة التي أحس بها هنا هي طاقة ملوثة، بينما هنالك بعض الطاقة السوداء الناشرة للقلق وكأن شيئا ما يحاول الخروج من تحت الأرض وهذا أمر قد غير تعابير لي تشي يي تماما لكنه لم يرد أن يفكر بشأن هذا الموضوع حتى يحصل على تأكيد تام.

وبعد وضع هذه المسألة على لائحة الأشياء التي يجب عليه التفقد منها، فإنه قد إلتفت إلى القصر المسمى بقصر الأشباح، فمع مرور السنين، هذا القصر قد بدأ بالتعفن حالته بدأت بالتدهور. ولكن بالرغم من هذا فإن أعين لي تشي يي قد أصبحتا مليئتين بمختلف المشاعر وتنهدة صغيرة خرجت من فمه.                      

 فالقصر أمامهم لم يبنى من مواد بناء عادية بل لني بإستعمال عدة تعويذات متلاصقة وعدة معادن لا يعرفها العالم الحالي.                 

ولكن للأسف، وبسب الهالة السوداء المحيطة به، فإن الطائفة لم تلمك خيارا أخر سوى التخلي عن هذه المنطقة.                           

بينما بالرغم من صغر جم القصر، إلا أن بالإمكان الملاحظة بأنه قد تم الإعتناء بكل جزء صغير أثناء بنائه بعناية فائقة. ولكن للأسف فإن خارج القصر قد أصبح مغطا بمختلف الحشرات وما خلفته ورائها تلك الحشرات.               
   
   وبعد فتح الباب والدخول إلى أول غرفة رئيسية في القصر، فإن عدة خفافيش بدأت بالطيران إلى الخارج كون مجموعة لي تشي يي قد أزعجتهم زائدا بهذا عنصر الإخافة الخاص بهذا القصر الأن.                     

 الحامي مو بدأ بتذكر الماضي قليلا:           
  "
هذا المكان كان منطقة مهمة لطائفتنا في الماضي، ولكن للأسف الحالة التي وصلت إليها هذه المنطقة لمثيرة للشفقة."               

والحامي مو لم يكن الوحيد الذي يتذكر ماضي هذا المكان، بل لي تشي يي هو الأخر كان واقعا في بحر الذكريات وهو يتذكر كيف أنه قد علم مين رين عوف القيثارة هنا، كيف أن أيامهم قبل حصول مين رين على إرادة السماء كانت أيام مسالمة مليئة بالضحك واللهو، ولكن بعد حصول مين رين على إرادة السماء، فإن كل يوم قد أصبح معركة طاحنة ودموية.            

    لي تشي يي واصل التذكر ليبدأ بالإبتسام قليلا وهو يتذكر كيف كان يسخر من مين رين بقوله بأنه معدوم الموهبة في الموسيقى وأنه حتى ولو حاول لي تشي يي تعليمه فإنه لن يقدر على النجاح في فعل ذلك.      
   
  وردة فعل مين رين التي كانت هي الإنفجار ضاحكا كل مرة والإتفاق مع كلام لي تشي يي تماما.            
     
  وبعد مدة قصيرة فإن الحامي مو وهواي رين قد أنهيا تنظيف الغرفة تماما من شبكات العناكب وأجساد الخفافيش الميتة، مغيرا قليلا من جو الغرفة ولكن ليس لتلك الدرجة.           

 بعد تقديم جميع الحاجيات اليومية إلى لي تشي يي فإنه قد إلتفت إليهما وقال بصوت خافت:           
     
 "هممم، هذا الطعام سيكفيني، المهم لا داعي لتحضير غرفة ما لي، فإنني سأنام هنا في هذه الغرفة، بالإضافة إلى أنني أحتاج إلى قيثارة."           
   
  "قيثارة؟ ولما تحتاج قيثارة؟"             

   بعد سماع كلمات لي تشي يي، فهواي رين كان متفاجئا، لأنه ليس هنالك ذلك العدد الكبير من المقاتلين الذين يعيلون أي أهمية للتدرب على عزف الموسيقى.                

   لي تشي يي إبتسم وأجابه:              
  
 "هذا المكان كان قصر القيثارة والموسيقى سابقا، ومناظره الطبيعية خلابة الجمال. لذلك فهل هنالك متعة أكبر من الإستمتاع بتلك المناظر مع ضوؤ القمر في نتصف الليل وأنا أستمع إلى صوت قيثارتي...."               

 "أمممممم........."              
  
  هواي رين لم يجد ما يقوله لمدة طويلة:       
  
 "أيها الأخ الأكبر، هذا هو قصر الأشباح وبالتأكيد الوقت التي ستظهر فيه الأشباح هو منتصف اليل، لكنك تريد عزف القيثارة والإستمتاع بالمناظر؟"                 

  "أيها الشقي، إذهب وأحضر ما أريد........"          
    
    طفل ذي أربع عشر سنة ينادي شخص أكبر منه بعدة سنين شقي لأمر غريب للغاية، ولكن بالرغم من هذا فإن هواي رين لم يقل أي شيء وسارع ركضا لإحضار قيثارة من أجل لي تشي يي.               
       
وفي اللحظة التي كان لي تشي يي والحامي مو يجهزان فيها حاجيات لي تشي يي اليومية، فإن لي شوانغ يانغ قد دخلت غلى الغرفة هي أيضا، وقد بدأت بملاحظة الغرفة لتجد أربعة أعمدة عملاقة في زوايا الغرفة.         
   
   وهذه الأعمدة كانت مصنوعة من مادة غريبة، فبالرغم من مرور عدد لا يحصى من السنين إلا أن الأعمدة مازالت على حاليتها الأصلية.

ولكن الأكثر من هذا هو وجود عدة رموز وأنماط منقوشة على الأعمدة لدرجة أن جميع الأعمدة كانت مغطاة بهذا النقش  والنقش المتواجد على عمود واحد كان مختلفا تماما من العمود الأخر. 

وفور رؤيتها لهذه الانماط والنقوش، فإن لي شونغ يان أدركت بغريزتها أنه هنالك شيء مذهل في هذه النقوش، ولكن مهما حاولت فإنها لم تسطع إجاد ذلك الشيء، فبالرغم من محاولتها المتكررة بإكتشاف شيء ما في هذه الرموز قد بات بالفشل، ولكن الأكثر من هذا هو أنها لم تعرف حتى ما هي هي النقوش والرموز حتى بعد مدة طويلة من التحديق، فإنها متأكد أنها أن هذه ليست نقوش حقائق العالم ومتأكدة أيضا أن هذه الرموز ليست بأحرف سحرية، ولكن بالرغم من هذا إلا أنها لم تستطع التخلص من الشعور الذي يقول لها بأنه هنالك شيء مذهل مخفي في هذه النقوش.          
   
  لي تشي يي نظر إليها من بعيد وهي تحاول دراسة النقوش وإبتسم قليلا قبل أن يصل ويقف إلى جانبها ويصل بنبرة صوت عادية وهادئة تماما:        

"هل ترين شيئا مميزا في هذه النقوش؟"

------------------------------
أسف على التأخير شباب النت كان مقطوع وهذا هو الفصل الثالث لليوم.

TL:Jaouad Azzouzi

هناك 22 تعليقًا:

  1. شكرا على فصل الروعة يا اخطر واحد

    ردحذف
  2. هل يوجد فصل اخر 😉😉

    ردحذف
  3. في لسع فصول ولا هذا اخر واحد

    ردحذف
  4. شكرا على الفصل الثالث لليوم
    ااتت فائدة لكثرة تحديث الصفحة
    وبما انك لم تقل الاخير بل قلت الثالث فربما يوجد امل للرابع

    ردحذف
  5. الف شكر .. متحمس للقادم

    ردحذف
  6. مشكور على الترجمة يا بطل

    ردحذف
  7. اخي ازا في فصل خليه سريع عشان بوكره الصباح دوام

    ردحذف
  8. شكرا
    ان شالله الرابع ينزل كمان

    ردحذف
  9. شكرااا الترجمة رووووعة

    ردحذف
  10. الله يسعدك مشكور على الترجمه الرائعه

    ردحذف
  11. مشكوور...

    ردحذف
  12. شكرا على فصل الروعة

    ردحذف

قالب تدوينة تصميم بلوجرام © 2014