الفصل 7.

الفصل 7: طائفة القديس الشيطاني التاسع (1).

الحاكم فو قام بإيصال الثلاثة إلى غرفة عادية متوسطة الحجم. غرفة مثل هذه تم إستخدامها من أجل إستقبال أي من

الضيوف الذين ليسوا مهمين إلى تلك الدرجة. فبالنسبة لحدث مهم للغية كزواج عبقرية طائفتهم، طائفة بوابة القديس

الشيطاني التاسع قد سمحت لحاكم عادي من الطائفة بالتقرير في هذا الأمر. والأكثر ممن هذا أنهم قد عاملوهم كمجرد

ضيوف عاديين بدون أي أهمية.

بعد إيصالهم إلى الغرفة، الحاكم فو غادر بسرعة بدون التكلم معهم كثيرا. الحامي مو كان قد سبق وأن إستعد لمعاملة

مثل لذلك فإنه كان هادئا للغاية وحتى بعد تلقي معاملة وكأنه لم يكن لديهم أي أهمية في أعين طائفة بوابة القديس الشيطاني

التاسع.

الحاكم فو بعد مغادرته قام بالإتجاه نحو أعمق جزء في الطائفة ليصل إلى معبد قديم للغاية، ويلتقي هنالك بعجوز. العجوز

كان واقفا في السماء، هالة سمائية أحاطت برأسه، لتواصل الهالة الدوران بسرعة لا تصدق وفي نفس الوقت جميع قوانين

الكون واصلوا التجمع في تلك الهالة معطية شعورا وكأن العجوز إله مثل الأله من الأساطير القديمة.

"كيف هو التلميذ الجوهري لطائفة العتقية، طائفة البخور المطهرة؟"

صوت هادء صدر من فم العحوز لكن صوته هز الأرجاء وكأن زلزالا هائلا قد بدء بالحدوث.

القائد فو عندما كان في الخارج فإن كان مغرورا وفخورا للغاية بلقبه كبطل مسما لكن الأن قام بالسجود على ركبتيه

بينما جسده واصل الإرتعاش من شدة الخوف.

"أيها المحترم، إنه مجرد نكرة لا تستحق الذكر. مجرد نملة فانية."

"هممم، لقد فهمت. يمكنك الرحيل."

الصوت صدر من فم العجوز من جديد.

الحاكم فو قام بالإنحناء مرة أخرى قبل المغادرة بسرعة والعرق قد ملأ كل جزء من ملابسه. فكحاكم طائفي فإنه لم يمتلك

القوة أو المكانة للقاء مع قائد مثل العجوز الذي إلتقى به قبل قليل لذلك فإنه كان خائفا للغاية كون هذه أول مرة قد إلتقى بها

مع قائد من قادة الطائقة.

"إختيار فان بنية ججسد فان، وعجلة حياة فان وقصر قدر فان ليصبح التلميذ الجوهري، يبدوا أنه لم يعد هنالك أي فرصة لنهوض طائفة البخور المطهرة من جديد."

بعد مغادرة الحاكم فو، القائد بدأ بالتكلم بإحترام مع شخص أخر في المعبد.

''إنها لحقا لإهانة تجاه تقنيات الإمبراطور الخالد مين رين، فعلى الأرجح تلك التقنيات ما زالت في طائفتهم."

صوت غامض ونبيل صدر من داخل المعبد.

القائد واصل.

"يا جلالتك، طالما أن التقنيات تظل في طائفتهم، فإنها فقط مسألة وقت قبل حصولنا على تلك التقنيات. فذلك الفان لا

يستحق الزواج بعبقريتنا."

الصوت الغامض واصل سكوته ولو كان هنالك أي حاضر لكان مصدوما من وجود ملك الشيطان. فالعالم يعتبر ملك

الشياطين هذا شخصا خطيرا للغاية. فحسب الأساطير فإن أصله وشكله الحقيقي مذهلان للغاية، وتحت قيادته

كالرئيس طائفة بوابة القديس الشيطاني التاسع قد أصبحت أقوى وأقوى

*********************************************************************************

الحامي مو واصل الجلوس في الغرفة بصمت. بينما هواي رين قد هرب من جو تلك الغرفة الخانق بسرعة. أما

لي تشي يي قد غدر قبل هواي رين ليواصل تدريبه على تقنية السيفين الخفيين. فلي تشي يي أراد إتقان هذه التقنية في

أقرب وقت ممكن.

فعلى مر السنين لي تشي يي قد تعلم بأن هنالك فرق بين فهم أسرار تقنية ما والوصول إلى القمة بإستعمال تلك التقنية.

وكيفية إستخدام تلك التقنية هو عامل أخر. فحتى عبقري لامع ماكان لقدر على إستخدام تقنية إمبراطور خالد، دون خوض

سنين من التدريب القاسي للغاية.

"وووووش، ووووووش، ووووووش...."

السيفين غادرا يدي لي تشي يي ليبدئا بالطيران في الهواء. وليبدأ لي تشي يي بالتحكم بالسيفين ليطيرا من خلال نمط

معين قبل الرجوع إلى يديه.

"يالها من حركات رائعة، مقارنة مع المجهودات التي يبذلها الأخ الأكبر، فإني خجل من المجهودات التي بذلتها."

هواي رين دخل إلى الغرفة ليرى لي تشي يي وهو يتدرب ويقف إلى الجانب لمشاهدة لي تشي يي وهو يتدرب بجد.

وبعد رؤيته هواي رين قام بالتنهد بحسرة. فهو إحترم التعب الذي وضع لي تشي يي من أجل إتقان هذه التقنية إلا أن

موهبته كانت سيئة للغاية.

"للوصول إلى القمة، بالطبع على الفرد بذل مجهود كبير."

لي تشي يي قام بوضع السيفين جانبا. وبالرغم من تعب جسده إلا أنه واصل التكلم والتصرف بهدوء تام.

هواي رين إبتسم بإحترام.

"سوف أتذكر نصيحتك وأعمل على تحسين نفسي."

ليبدأ بتقديم الشاب يافع السن الذي كان واقفا بجانبه.

"هذا هو الأخ زهانغ، صديق جيد لي."

بالرغم من كون موهبته جيدة، إلا أن هواي رين لم يكن عبقريا. لكن على عكس معلمه فإنه كان جيدا في التعامل مع مختلف الناس مما جعل شبكة أصدقائه واسعة للغاية.

هذا الشاب المسمى بزهانغ كان مشابها لهواي رين في ذلك النطاق لكن على عكس هواي رين فإنه لم يحترم فان مثل لي تشي يي على الإطلاق.

"هذه أول مرة نقوم فيها أيها الأخ الكبير بزيارة هذه الطائفة، مارأيك في أن نأخذ جولة في الطائفة؟"

لي تشي يي تذكر شيئا أراد إسترجاعه من طائفة بوابة القديس الشيطاني التاسع لذلك قام بإيماء رأسه.

"حسنا."

هواي رين قام بالإلتفات إلى الفتى المسما بزهانغ.

"أبها الأخ الزهانغ، إني بحاجة لطلب أن تأخذنا في جولة حول الطائفة لو لم يكن لديك أي مانع."

التلميذ المسمى زهانغ لم يكن لديه أي خيار سوى إيماء رأسه. فبالرغم من كل شيء فإنه لم يرد إفساد صداقته مع

هواي رين.

والأكثر من ذلك فعلى حسب التقاليد، فإن هذا أمر كان يجب على طائفة بوابة القديس السماوي تقديمه لهم كضيوف

للطائفة، لكنهم قرروا التخلي عن جميع الأخلاق ومعاملتهم مثل أي زائر عديم الأهمية.

التلميذ زهانغ بدأ بإشادهم حول الأماكن الجميلة في الطائفة، لكنه لم يتكلم على الإطلاق مع لي تشي يي وكأنه لم يكن

متواجدا على الإطلاق. وبعد مرور فترة قصيرة، فرقتهم بدأت بإستجماع الأنظار من مختلف تلاميذ طائفة بوابة القديس

الشيطاني التاسع.

"أليس ذلك هو التلميذ الجوهري الخاص لطائفة البخور المطهرة؟"

بعيد عنهم، تلميذ بدأ بالتساؤل بعد إحساسه أن لي تشي يي كان مجرد فان عادي.

تلميذ أخر بجانبه بدأ بالضحك والإزدراء على وجهه.

"هيهي، الطائفة العتيقة، طائفة البخور الطهر قد سبق وسقطت للغاية لدرجة أنه يمكن لفان عادي أن يصبح التلميذ

الجوهري."

"فان غبي مثله يريد الزواج بعبقرية طائفتنا، الأخت لي؟ يبدوا أنه لا يعرف مكانته في هذا العالم."

لي شوانغ هي التلميذة الجوهرية لطائفة بوابة القديس الشيطاني التاسع. ولم تكن موهوبة فقط من جانب التدرب، بل حتى

جمالها لم يمكن مضاهاته من قبل أي شخص. وقد تقدم لخطبتها مختلف العباقرة من مختلف بقاع المنطقة الوسطى

العظيمة.

التلميذ زهانغ كان محرجا للغاية بسبب مشيه مع شخص عديم النفع مثل لي تشي يي، لذلك بدأ بالمشي بسرعة تاركا لي

تشي يي ورائه. لكن لي تشي يي لم يعر أي إهتمام تجاه تصرفاته وواصل المشي ببطء وهدوء وهو يتمتع بالنظر إلى

المناظر الخلابة.       

"أيها الأخ الأكبر، يجب عليك أن تكون حذرا. بالعديد من العبارقة يريدون الحصول على يد خطيبتك في الزواج ولن

يترددوا في التسبب في مشاكل لك لو رأوك."

هواي رين قام بتحذير لي تشي يي.

"إنها مجرد فتاة، لا داعي لأي من تحذيراتك."

لي تشي يي أجاب بهدوء. فعلى العصور التي عاشها، لي تشي يي قد رأى عدة جميلات بجمال كافي لقلب العالم رأسا

على عقب، لذلك فإنه لم يعر أي إهتمام تجاه مسألة الخطيبة هذه، فمسألة بهذا الصغر لم تستحق أن تمتلك مكانا في أفكاره.

ودون أن يدركوا ذلك، فقد سبق وأن وصلوا إلى ساحة التدرب العملاقة. وفر دخولهم أحس هواي رين وكأنه نملة قد

دخلت إلى قصر سماوي بسبب مساحتها الشاسعة.

------------------

TLC: Jaouad Azzouzi.