الفصل 4 من PDG.

الفصل 4 : الهروب.

بعد بضع ساعات، شينغ جيان قد إستعاد وعيه تدريجيا، وأدرك أنه مازال في غرفة الأسلاف. ذكريات محادثته مع الحوزة عادت إلى ذاكرته، بينما عينيه بدأت تمتلأ  بالألم.

وبالرغم من أنه أراد مغادرة الغرفة، إلا أنه قد تم إقتطاع طريقه من قبل محاربي الكريستال الأسود. وعد إلقاءه نظرة أدرك شينغ جيان أنه قد تمت إحاطة الغرفة من جميع الإتجاهات من قبلهم.

وبعد معرفته أنه لن يستطيع الهروب الأن، شينغ جيان جلس في وسط الغرفة وبدأ بالتفكير بطريقة ليهرب بها.

'حسب معرفتي بشخصية جدتي العجوزة، فإنها بالتأكيد ستنفذ ما تريده، فلو لم أهرب من هنا، فإنه سينتهي بي الأمر كعبد لشينغ شين.'

'كيف.....يجب علي الهروب من هنا مهما كان. '

'لكن كيف؟ هؤلاء المحاربين قد تمت تدريبهم حسب مخطوطات عشيرتنا السرية ولديهم على الأقل 30 فجميع نقاطهم،

بالإضافة تقنياتهم فإنه من المستحيل علي هزيمتهم.'

عندما يكتسب شخص ما 30 في جميع نقاط قوته األساسية، فإنه يصبح من السهل عليه قلب فيل بيد واحد وتدمير دبابة

بلكمة واحدة. فكيف لشينغ جيان مواجهة خصوم مثل هؤلاء.

'ماالذي يجب علي فعله؟'

بعد التفكير حول هذا الموضوع لأكثر من ساعة، شينغ جيان بدأ بسماع صوت محادثة خارج الغرفة.

"أنت يمكنكم المغادرة، فإن أمي تريدني أن أقوم بإقناعه."

 "لكن الرئيسة قالت........"

 "هاه؟ هل تريد القول بأني ضعيف إلى درجة أنني ال أستطيع التعامل مع فتى ضعيف مثله؟"

"gh gh، بالتأكيد لم أقصد ذلك."

 صوت الدروع وهي ترتطم ببعضها البعض صدر مرفقا بصوت مغادرة جميع المحاربين الذين أحاطوا بالغرفة.

 وبعد مدة قصيرة، العم الثاني دخل إلى الغرفة.

 شينغ جيان بدء بالتحديق إلى عمه الثاني بحذر "أيها العم، هل أنت هنا لإقناعي بأن أصبح عبدا؟"

العم الثاني قام بالتنهد بشكل حزين وليقول بعد مدة قصيرة. "إتبعني."

شينغ جيان قام بإتباع عمه الثاني والحيرة تملأ قلبه. وفي غمضة عين وصلوا إلى مخرج العشيرة الخلفي.

"أمي تريدك أن تصبح عبد شينغ شين، لكني ال أريد رؤية ذلك لكنها قد سبق وقررت هذا وأنا ال أملك القدرة على تغيير

رأيها." 

العم الثاني قام بهز رأسه قليلا ثم قال بحزن على وجهه. "إذهب، غادر من هنا، وإذهب إلى العالم الأخر. إركض

إلى أبعد مكان من هنا وال تعد أبدا."

أعين ششينغ جيان إحمرت كليا بينما الدموع بدأت بالسيلان من عينيه. فأمامه هو العم الذي إهتم به طوال كل تلك السنين.

العم الذي أحبه مثل إبن له.

"عمي......."

"خذ هذه البطاقة المصرفية. إنها غير مسجلة وفيها مليونين. إنه مالي السري، الذي قمت بجمعه طوال السنين."

العم الثاني تنهد مرة أخرى قبل أن يواصل كالمه. "أنا لم أعاملك كما تستحق بعد زواجي وأنا أسف على ذلك. لكن الأكثر

من ذلك هو أنك ال تنتمي إلى هذه العشيرة هنا. لذلك إذهب وإبحث عن المكان الذي تنتمي إليه بحق. لكن خذ بنصيحتي

وغادر المدينة الشيطانية. فلو بقيت هنا، أمي ستمسك بك بكل تأكيد."

شين جيان قام بأخذ البطاقة وأجاب عمه بصوت خافت. "شكرا لك يا عمي."

العم الثاني لم يجبه، بل واصل التحديق إلى وجهه ويقول بصوت خافت جدا: 

"التشابه بينكما، شديد للغاية......."

"ماذا؟"

"أنت تشبه أمك كثيرا."

 بعد سماع ماقاله، شينغ جيان لم يستطع التحمل أكثر من هذا وبدأ بطرح جميع الأسئلة التي أبقى في قلبه طوال هذه السنين: 

"عمي، لما تكرهني جدتي لهذه الدرجة؟ ما الذي فعلته لأستحق كل ذلك الكره؟ وكيف ماتت أمي؟ ومن هو والدي

وأين هو؟ ولما تنفجر جدتي غضبا كلما سألتها بشأن هذا الموضوع؟"

"مسألة أختي الكبرى....... حتى أنا لا أستطيع شرحها لك بشكل كافي. لو حقا تريد المعرفة، فعد هنا لتسأل أمي شخصيا

بعد وصولك إلى المستوى 30." وفور إنتهائه من كلامه، ضوضاء هائلة بدأت تصدر من داخل العشيرة.

العم الثاني قال بسرعة.

"إذهب بسرعة، إنهم قادمون. سوف أحاول جذب إنتباهم في إتجاه أخر."

شينغ جيان قام بأخذ نظرة أخيرة في إتجاه مبنى العشيرة قبل أن يبدأ بالركض.

'بالتأكيد سوف أعود يوما ما.'

'جدتي، سوف أثبت لكي أنني إستحققت معاملة أفضل.'

****************************

في محطة القطار، شينغ جيان قام بالنظر إلى الموظف خلف الزجاج. "ألم تعد بعد للعمل. "

عامل المحطة، قام بالإجابة وهو يقارن ملامح شينغ جيان مع الصورة في يده. 

"أنا أسف، لكننا نواجه بعض المشاكل التقنية."

شينغ جيان بدأ يمتلأ قلبه بالشك، ليقوم بالنظر إلى محيطه ويكتشف أنه هنالك عدة رجال أقوياء ذي بنية كبيرة قد بدأوا يقتربون منه شيئا فشيء.

"تبا."

 شينغ جيان إنطلق راكضا فور ملاحظته لهم.

"إنه يهرب."

"أمسكو به."

"الا، لا تطلق النار."

 في بادئ الأمر، الرجال كانوا يقتربون ببطئ شديد، لكن فور رؤية أن شينغ جيان قد بدأ بالهرب، الرجال قد بدأوا بالركض خلفه.

وبعد يوم كامل من الركض، شينغ جيان إستطع التخلص من ملاحقة أولائك الرجال.

وهو يتكئ على حائط، شينغ جيان بدأ بمحاولة تنظيم تنفسه. 'كل من محطة القطار والمطار قد تم قفلها؟ هل قرروا إستخدام

عالقتنا مع الحكومة؟'

شينغ جيان كان مدركا تماما لدرجة قوة عشيرته. فمسألة أن يضعوا إسمه على لائحة المطلوبين لسهلة للغاية.

'لو حقا قاموا بذلك، فإن هذا يعني أن جميع السبل القانونية قد تم قفلها في وجهي للمرور إلى العالم الأخر.'

العالم الأخر والأرض مرتبطان عن طريق بوابة، لكن هذه البوابة ليست بشيء ما مثل جسر بين العالمين أو شيء مثل

هذا، بل هذه البوابة هي منطقة في البحر، وفور دخول شخص ما إلى تلك المنطقة فإنه يصل إلى العالم الأخر. ويمكن

الوصول إلى تلك المنطقة بسهولة عن طريق قارب ما.

وبسبب هذا، فإن هذه المنطقة قد تم إغلاقها من قبل الدول القوية تماما. ولو أراد شخص ما المرور إلى العالم األخر، فإنه

يجب أن تتم الموافقة عليه من مختلف الدول.

شينغ جيان قد سبق وأن حصل على الموافقة منذ وقت طويل، ولكنه لم يتوقع أن العشيرة ستتواصل حتى مع الحكومة،

فبما أنه قد تم كشف مخططه للدخول إلى العالم األخر، فإنه بالتأكيد ستتدخل حتى حكومة العالم لمنعه.

"يبدوا أن هذا ال يترك أمامي سوى خيار التسلل إلى العالم الأخر....'

 أقوى الدول في العالم هي الوحيدة التي لديها حرية للدخول إلى هذه المنطقة والمرور إلى العالم الأخر. وبسبب هذا، فإن الدول الأضعف التي منعت من الدخول قد بدأت بالدخول سريا بإستعمال طرق غير قانونية.

وبسبب الحجم الهائل لهذه المنطقة، فإن حكومة العالم لم تستطع مراقبة جميع نقاط الدخول، مما يترك الفرصة للذين أرادوا الدخول.

'بما أنهم قد قرروا التواصل مع الحكومة، فإنهم على الأرجح قد بدأوا بتعقب هاتفي.'

 بعد التفكير في هذا الأمر، شينغ جيان قام بتر هاتفه المحمول في حافلة عمومية والإتجاه إلى هاتف عمومي بعد ذلك.

رنين......رنين...... الهاتف رن قليلا ، قبل أن يرد صوت فتاة.

"مرحبا؟"

 شينغ جيان أجاب "إنه أنا."

 صوت الفتاة على الهاتف قد أصبح ثقيلا للغاية. "ما الذي حدث؟ أنا أشعر وكأن المدينة بأكملها تلاحقك."

 هذه فتاة قد إلتقى بها شينغ جيان عندما كان يتدرب في واحد من مدارس الفنون القتال العمومية، وقد أصبحت صديقته

المفضلة.

شينغ جيان قام بالسؤال "هل وصل خبري إلى مركز إدارة المدينة؟"

الفتاة قامت بالنظر إلى وجوه رفاقها في مقر الشرطة المليئة بالصدمة ولتقوم بالخروج بعد ذلك إلى الخارج قبل أن تواصل كالمها مع شينغ جيان. 

"نعم، فقد توصلنا أوامر منهم أن نقوم باإلمساك بك. ماالذي فعلته لتثيرهم إلى هذه الدرجة؟''

"لي شوانغ هوا أرادتني أن أصبح عبد شينغ شين، وبسبب ذلك فإنني قررت مغادرة العشيرة.''

الشرطية المسماة بجيسيكا قامت بأخذ نفس عميق قبل أن تقوم بالسؤال "وما الذي تريدني أن أفعله من أجلك اآلن؟"

 "أنا أريد الدخول إلى العالم الأخر. أنا أعرف أنكي تعرفين للدخول إلى هناك. "

"حسنا. اليوم عند منتصف الليل إلتقي بس في مكان لقائنا القديم"

------------------------

شباب شكرا على دعمك الهائل وأولا بالنسبة لمن يتسأل هل سأواصل ترجمة هذه الرواية فإجابتي هي نعم ولكنني حاليا أركز على ED لذلك فإن فصول هذه الرواية ستتأخر وتكون قليلة مقارنة مع الأخرى.

وثانية لمحبي ED فترقبوا فصلا بعد ساعة ونصف فاليوم سيكون هنالك ثلاثة فصول إن شاء الله.

TL:Jaouad Azzouzi.

الفصل التالي.                                           الفصل السابق.